كيفية التعاول مع الزوج التابع لأهله
من أكبر المشكلات التي تواجه قطاعًا كبيرًا من الزوجات وتؤدي في أحيان كثيرة إلى الطلاق، هي تبعية الزوج لأهله في كل الأمور، فتجده يناقش أهله في كل ما يخص حياتهما، ويستشيرهم في أدق تفاصيل حياتهما الزوجية، ويلجأ إليهم لحل مشاكلهما الزوجية، ويقتنع برأيهم ويعود لزوجته بأفكار جديدة وآراء لا تناسب حياتهما معًا، ما يشعل المشاكل بينهما، كما أنه يفسح لهم أيضًا المجال للتدخل في حياتهما الخاصة، وبالتالي تشعر الزوجة بعدم وجود خصوصية لحياتهما، الأمر الذي يؤدي إلى عدم التفاهم بين الزوجين واندلاع الشجارات كثيرًا بينهما.
فإذا كان زوجك من هذا النوع، فإليك هذه النصائح للتعامل مع الزوج التابع لأهله وكيفية الحفاظ على خصوصية حياتك الزوجية؟ نصائح للتعامل مع الزوج التابع لأهله إليك عدد من النصائح التي تساعدك في التغلب على تبعية الزوج لأهله تدريجيًا:
1- ضعي إطارًا محددًا للتعامل مع أهل زوجك:
عاملي أهل زوجك بالود والحسنى، واتركي لزوجك الحرية الكاملة في الاتصال والود والتعاملات مع أهله بكل أشكالها سواء المادية أو المعنوية، ولكن اتفقي معه أن حياتكما الزوجية وتحركاتكما الشخصية أمور تخصكما أنتما فقط، ويجب ألا يتدخل فيها أي طرف، وفي الوقت نفسه تحدثي مع زوجك بشأن دور الأهل في حياتكما حتى تتأكدي من أنكما متفقان تمامًا على الرأي نفسه، فعلى سبيل المثال، اتفقي معه على المجالات المسموح وغير المسموح للأهل بالتدخل فيها، والمساحات التي يسمح للأهل بالتخل فيها قد تشمل: طلب النصيحة، والتعاملات المالية، والزيارات، والمكالمات الهاتفية، وقضاء الإجازات، وتربية الأبناء، وغيرها، وبالتأكيد قد تختلف هذه الحدود من أسرة إلى أسرة.
2- أحسني الظن واصبري حتى تكسبي ثقة زوجك:
تحلي بحسن الظن وهدئي به من روعك في البداية، فزوجك لا يقصد معاندتك أو تهميشك أو إهمال رأيك، ولكن بعد انفصال الرجل عن عائلته يحاول الارتباط بعشه القديم الذي قضى فيه أكثر من ربع قرن في رعاية أهله، فتبدأ محاولاته اللاإرادية لإثبات هذا الأمر لنفسه ولأهله، حتى يقنعهم بأنه لم يتغير ومكانتهم لن تختلف عنده وأنه يستشيرهم في أموره مثلما اعتاد دائمًا، فقط اصبري، حتى تكسبي ثقته وإن كان الأمر صعبًا عليكِ، وفي النهاية سيكتشف أنكِ أسرته وأنكِ سكن له و سيكتفي بمناقشة أموركما معًا فقط، وسيوازن بينك وبين أهله ويعتاد على ألا يقحمهم في كل صغيرة وكبيرة.
3- استخدمي الشدة واللين في التعامل مع أهل زوجك:
بالإحسان تمتلكين الآخرين، لذلك استخدمي مبدأ الشدة واللين، واحرصي على إكرام أهل زوجك دائمًا، ومن جهة أخرى، خالفي زوجك الرأي في استشارتهم في كل شيء، فتحقيق هذا التوازن سيرضيه ويعزز من ثقته بكِ وسيجعله يقتنع بأن رفضك لاستشارتهم ليس إلا للحفاظ على خصوصية شؤونكما.
4- احترمي آراء أهله في الأمور التي يمكن مشاركتهم فيها:
لا ترفضي آراء أهل زوجك لمبدأ الرفض أو لأنها صادرة من أهله، ولكن اهتمي ببعض آرائهم في الأمور التي يمكن مشاركتهم فيها إن كانت مناسبة لكِ، ولا تكوني متحفزة لرفض كل شيء، وتعاملي بشخصية قوية وكوني صريحة، ولكن بمودة وذكاء وبالكلمة الطيبة يحترمون رأيك وخصوصيتك، ونفذي في النهاية ما تريدين وحين يرون أنك فعلتِ ما يناسبك، وليس ما يخالف رأيهم لأجل المخالفة، سوف يحترمون رأيك فيما بعد.
5- صارحي زوجكِ بسبب رفضك لتدخل أهله في أموركما:
لا تكبري المشكلة وقت حدوثها، وانتظري حتى تهدئي، وصارحيه بأن المواقف التي تصير بينكما من أسرار الحياة الزوجية، ويجب أن تظل بينكِ وبينه، وأنكما وحدكما قادران على مناقشتها ولستما بحاجة لاستشارة أهلك أو أهله في جميع الأمور مهما كان رأيهما موثوقًا في اعتقاد أي منكما، فالأمر يعود لكما وحدكما، وحذريه من مدى خطورة تدخل الأهل في حياتكما الشخصية فيما بعد، وتأثيره على تربيتكما لأطفالكما.
التعليقات مغلقة.