مختص في علم النفس التربوي: تدريس الطفل في سنّ مبكرة يؤدي إلى اضطراب التركيز وتشتت الانتباه
يحرص الكثير من الأولياء وخاصة الأمهات منهم على تلقين أبنائهم الحروف والأرقام وتدريبهم على القراءة والكتابة في عمر مبكرة قد تبدأ في سنّ الرابعة..وغالبا ما يتحوّل هذا الأمر إلى هاجس بدعوى السعي إلى تميّز الطفل وإعداده مبكرّا للحياة الدراسيّة التي لن تبدأ قبل الستّ سنوات.
وفي هذا الخصوص يحذّر المعالج السلوكي المختص في علم النفس التربوي مجد بن جباليّة من الانعكاسات السلبيّة للتدريس المبكّر على الطفل حيث يمكن أن يتسبب له في اضطراب التعلم وتشتت الانتباه والتركيز مع تقدّم الوقت.
ويقول بن جباليّة إن التعسّف على الطفل بتلقينه القراءة والكتابة قبل سنّ التمدرس ما هو إلا تعدّي صارخ على حقه في اللعب الذي يعتبر السمة الأساسيّة لمرحلة الطفولة والضامن لنشوئه بنفسيّة سليمة ومتوازنة، مؤكدا ضرورة احترام الأولياء لطبيعة هذه المحطّة في حياته وعدم “حرق المراحل”.
وعما يحتاجه الطفل في سنّ ما قبل المدرسة أشار بن جباليّة إلى ضرورة اعتماد منهج التأهيل لا التدريس حيث نصح الآباء والأمهات بتدريب أطفالهم على طرح الاسئلة وفهم حقيقة الأشياء واكتساب السلوك المتزّن في التعامل مع الغير مما سيمكنهم من الاندماج بسهولة في الحياة المدرسيّة.
التعليقات مغلقة.